ولمَ الأسف يا صغيرتي
تقتلينَ الأحلامَ وتتأسفي
ما بالها الأزمانُ تُعيدُ ماضيها
وتجعلُ قلمي من المنتقمين
أيا إمرأةً حملتني ذنبَ قتلها
ماذا بكِ ولمَ أنتِ ترتجفين ؟
هل نسيتي ما كان بالأمسِ ؟
أم أنكِ تظنيني من المتناسين؟
عذراً لأيامِ الهوى فما عادت
أيامُ الهوى تُشفي جراحَ المظلومين
ظلمتني فتاةُ القصرِ
وقالت عني أنني من المطرودين
نسيت من أكونُ وراحت تغلقُ الأبوابَ
أمامَ فارسٍ لأجلها حاربَ الغدرَ والغادرين
عذراً يا أميرةَ القصرِ
سأهجرُ مدينتكِ
وليغتصبها أهزلُ العابرين
سأحملُ أمتعتي والسيفُ في يدي
والدرعُ الذي حماكِ
سيكونُ عليكِ أولُ الغاصبين
فعذراً يا أميرةَ القصرِ
فهذا جزاءُ الأميرةِ الغادرةِ
والتي كان أولُ غدرها
بمن كان لها سنداً أمين
وجعلها في قصرها تنامُ مُطمئنةٌ
وجعل بستانها من أجملِ البساتين
لا داعي للأسفِ صغيرتي
فهذه الأيادي كم حملت لكِ زهورَ السلام
قطعيها طفلتي فالقططُ دائماً
ما تعبثُ بالأيادي الهادئين
سأرحل مولاتي
فأنا لا أرضى بأن تكونَ أميرةُ محرابَ عيني
هي أميرةُ الغادرين