صرخة في وجوه الشباب العربي المسلم
أصرخ بصوت يملأه الأسف والحسرة في وجه كل شاب عربي مسلم رزقه الله الصحة والفراغ والقوة فسخر كل هذه النعم والعطايا والمواهب الإلهية في التوافه من الأمور ... أخبروني ماذا قدمتم لأمتكم وبماذا خدمتم شعوبكم وماذا أنجزتم في شبابكم وعمركم الذي هو أثمن وأغلى ما عندكم ،
بمن تقتدون؟
ومن تقلدون ؟
ومن تتبعون؟
وما هي وجهاتكم؟
وما هي أهدافكم ؟
أيها الشباب العربي المسلم يا أبناء الفاروق عمر بن الخطاب
يا أبناء سيف الله المسلول خالد بن الوليد
يا أبناء المقداد
يا أبناء صلاح الدين
يا أبناء الأبطال يا أبناء الأخيار يا أبناء الحق وأهل الحق .
لم جعلتم الكفار والفساق قدوتكم؟
لم أعجبتم بهم واغتررتم بمظاهرهم؟
لم تلبسون مثلهم وتسرحوا شعوركم مثلهم ؟
لم رضيتم بالهوان ؟
نعم هذا هو الهوان والضعف والخور والهزيمة
أنتم أعزكم الله بالإسلام فمهما ابتغيتم العزة في غيره أذلكم الله
التقليد لا يكون إلا من الضعيف للقوي ومن الصغير للكبير ومن الحقير للعزيز
فمعلوم أن القوي لا يقلد الضعيف بل العكس
فإن اقتدائكم بهم وتقليدكم لهم اعتراف منكم بالضعف والصغار والحقارة والهوان
واعلان صريح منكم بأنهم هم الأقوى والأكبر والأعز!
هم ارادوا أن يسرقوا منكم أعماركم القصيرة، أرادوا أن يبعدوكم عن دينكم الذي هو عزتكم ومجدكم ،
أرادوا أن يشغلوكم بتوافه الأمور
هم لم يقصروا في توفير أنواع الأجهزه التي تلهيكم وتشغلكم
وأنتم لم تقصروا في الاغترار بها وجعلتوها أكبر همكم ومبلغ علمكم
وكان من الأولى أن تسخروها لخدمة دينكم ونشر دعوة نبيكم
ديننا بلا شك سيبلغ مشارق الأرض ومغاربها بوعد من نبينا فاجعلوا لكم بصمات خالدة في نشره وتبليغه
فوالله لم علم اهل المشرق والمغرب ما في هذا الدين من العز والمجد والهدى والسعادة لما وسعهم سوا اتباعكم وتقليدكم والمرور ورائكم .
فاستيقظوا وافيقوا من غفلتكم وهبوا وانفضوا غبار الكسل والخمول عنكم وسيروا وتعلموا واعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون .