أقمت لك من أحاسيسي مملكة
وشرعت لك من مشاعري دولة
تحكمين كيانها
وتدبرين أمر رعيتها
ولكي أخلص كل شعبها
و أنقادت كل فصائها
وإئتلفت متناقضاتها
وأتحدت أضدادها
وتوجت الحب سلطانا على عرشها وسيدا يتربع فوق أريكة حكمها
يهتف بالولاء لكي
وتصرخ من فوق منابر البوح بأسمك وقد غدت همساتك لغة رسمية يرددها نبضى وتهفو بها مشاعري
حين صار الأخلاص مذهبها
والوفاء ديانتها
والوصال مبتغاها
والهيام ديدنها
وأمست جوانحي كخلية نحل الكل بها يعمل من أجلك والجميع يسعى لنيل رضاك
وقد تقاسمت أحاسيسى العمل وتعلمت فنون الحياة وأتقنت أسلوب العشق الأبدى الذي يسيطر على جسدي و يسخر كل جزئيات جسمي في خدمتك
أتدرين فاتنتي
أني حتى الخيانة آمنت بها وأتقنت فنونها فخنت كل العهود التى قطعتها مع نفسي بان أنساك وأرحل عنك في ساعة زعل لا تدوم
وتعلمت في الخداع فأتخذت من السعادة قناعا أسدله فوق ملامحي لأخفي عن العاذلين أحزاني وأداري عن اللائمين وجدي حين يحزنني البعد ويستبد بي الأشتياق
و هل تدركين ساحرتي
أنني حتى الألم صنعت منه متعه
أستلذ بوخزاته وأستمتع بلحظاته حين أحتسبته من أجلك وجعلته قربة تقربني اليك