صلاة العيد وصلاة الجمعة :
قال صلى الله عليه وسلم :
" قد اجتمع في يومكم هذا عيدان ، فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمِّعون "
فالسنة حضور العيد والجمعة معاً
في ذلك اليوم لأنه يوم جمعة
فالأفضل حضور
الصلاتين جميعاً هذه هي السنة ويظهر
ذلك واضحاً جلياً وظاهراً بيناً
في قوله عليه الصلاة والسلام :
" وإنا مجمِّعون "
أي أنه سيجمع بين حضور الصلاتين
لأن صلاة العيد فرض
كفاية وقيل فرض عين
وهذا ما ذهب إليه بعض العلماء
لأن النبي صل الله عليه وسلم أمر ذوات الخدور والحيض
بحضور صلاة العيد وأن يجتنبن المصلى
فقالوا : هذا دليل على وجوبها على الأعيان
لكن جماهير العلماء على أنها فرض كفاية
لكن أقول :
لا ينبغي للمسلم المؤمن الحق الذي يرجو
رحمة الله ويخشى عقابه أن يفرط
في مثل هذه الشعيرة العظيمة التي هي
رمز وشعار من شعارات المسلمين
فهب أنك لم تحضر لصلاة العيد
وكانت فرض عين
وسألك الله عن عدم حضورك لها
فيا أخي المسلم ويا أختي المسلمة حافظوا
على هذه العبادة العظيمة
واهتموا بها وعظموها بتعظيم الله لها .
فإذا وافق يوم العيد يوم جمعة
فالصحيح أن من حضر صلاة العيد أجزأته
من الجمعة فتسقط عنه صلاة الجمعة
ويصليها ظهراً في بيته
أما من فاتته صلاة العيد لعذر من مرض ونحوه
فيجب عليه وجوباً أن يصلي الجمعة
وأما إمام الجمعة فتجب في حقه الصلاتين
صلاة العيد وصلاة الجمعة لأنها لا تقوم إلا به
نسأل الله تعالى بفضله ومنه وكرمه أن يوفقنا
جميعاً للعمل الصالح ، والعلم النافع وأن يفقهنا في ديننا ،
وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن يزيدنا علماً
وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين
ولا مضلين إنه سبحانه خير مسؤول
وخير مأمول والله أعلم وصل الله
على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه
والحمد لله رب العالمين .
سبحـــانه وتعــالى
اللهم يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا
على دينك .
جعلنا الله وإياكم ووالدينا من الآمنين يوم الفزع
الأكبر ممن ينادون في ذلك اليوم العظيم :
( ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون )