بم نفتخر ؟! نسمع كثيراً : أنا من دولَة ** وأفتخر !! أنا *** وأفتخر !! ولا نسمع - إلا قليلاً - : أنا مُسلم وأفتخر !! أنا عربي وأفتخر !! رغم أن الأولى مذمومَة .. والثانيَة مرغُوبَة ! . تصفّحُوا المُنتديات وكُتب الطالباتْ .. شاهدُوا الأسماءَ المُستعارَة والحُروف المطبُوعَة هُنا وهُناك .. أينَ هويّة الطالبَة !
بل أين هويّة الفتاة ؟ أسمت نفسها : عربيّة ونغمتي فرنسية ! أو اختارتْ : " سعوديّة من بريطانيا " لقباً لها ! واعجباً للأولى بل وللثانية أيضاً .. أين الهويّة ؟ بل أين العز والإفتخار والشرف ؟! .
~ أوّلاً / مُسلمَة وأفتخر ! ~
ليكن عزّكِ أختي الحبيبة بدينكِ أكبر من عزّك بأي شيء آخر .. دينكِ الذي جعلكِ مُكرّمة ..
وجعلكِ عاليَة المُستوى بعدم مُساواتكِ بالرجل ..
نعم !
فليس كما قالوا أولئك الحمقى أنكِ مظلومَة بل ومكبوتَة ومحرومَة الحقوق لأنكِ لم تُساوي بالرجل !
أنتِ معززة فإن أُذيتِ هبّ الكلّ لحمايتكِ وحفظ حُرمتكِ ..
إن خرجتِ رافقك محرم يحرسكِ من الذئاب .. ويحافظُ على سمعتكِ وعرضك ِوشرفك ..
في الدوائر الحكوميّة ولإجراء المعاملات - في البنوك وغيرها - تقدّم المرأة ..
وفي المستشفيات وعند الإستقبال يقدّم الرجل إن كانت معه إمرأة ..
هل تسآءلتِ يوماً ما .. لم ؟!
أخبركِ .. لأنكِ محجّبة ..
نعم لأنكِ محجّبة، حسناً لم أنتِ محجّبة ؟!
لأنكِ مُسلمَة ولأن الإسلام أمركِ بذلك ..
ليس لأن والدكِ أخبرك أو زوجكِ أمركِ ..
افتخري أنكِ مُسلمَة .. وحافظي على تعاليم إسلامك ودينك في بلاد التوحيد وخارجها ..
لا تكوني إمعّة .. لا تكُوني مهزوزَة الشخصية .. لا تكوني حمقاء تخسرين سمعتك وعزتك بالدنيا والأجر بالآخرة
أوما علمتِ أن الغرب الآن والكفار يقدرون المرأة التي تتحجب! وقد أُثبت ذلك بعدة مقاطع ومقالات
هل تعلمين لمَ ؟!
لأنهم قالوا أنها رغم المضايقات التي تتعرض لها في الدول الأجنبيّة من قبل الحكومات المتطرفة التي تمنع
النقاب والحجاب إلا أنها ظلّت متمسكة به وهذا يدل على أنها ذات مبدأ ..
والشخص الذي يحترم المبادئ يستحق الإحترام ..
إذاً، فإن احترمتِ دينكِ ..احترمكِ الناس كافّة ..
وإن خذلتِ دينك وأمّتك .. سيخذلكِ من حولكِ ..
~ثانياً / عربيّة وأفخر ! ~
لم تستبدلين الذي هُو أدنى بالذي هُو خير ؟!
سؤال يطرحُ نفسه .. أما كُرمتِ أنك تتحدثين بأفضل لغّة في العالم ؟
لا أتحدث عن الأمور العلميّة .. من ناحيَة
عدد المتحدثين بها أو القاعدات الخاصة بها أو أو أو ..
إنني أتحدث عن شيء أسمى وأرقى، تلك اللغَة التي أوصل اللهُ عز وجل شريعته بها فأنزل القرآن الكريم على لغَة
العرب - قريش - وهيَ هذه الغة التي أكتبُ بها وتكتبين بها ونتحدث بها وتتحدين بها ..
فلم تستبدلينها بغيرها من اللغات !
لا أقُول أن ذلك محرم شرعاً!
أو إنه منبوذ ومفروض بل تعلم اللغات المتنوعَة شيء جيد وجميل ومفيد للعلم والتعلم
ولكن أن تقتحم اللغات الأجنبيّة حياتكِ بشكل يدل فعلاً على شخصية مهزوزة فهذا أمر مرفوض ..
ونشعر كثيراً أن الكلمات تصدر بتكلف وليست عفويّة
كأن يُقال : " شُوزي " بدل حذائي أو جزمتِي - وأنتم بالكرامَة - ..
أو يُقال : اللون الـ " بينك " " أورنج " ... إلخ !
وكأن تلك المصطلحات لا توجد بالعربيّة .. بل إن من الأمور التي يجهلها الكثير أن بعض الكلمات الأجنبيّة هي في الأصل عربيّة ..
ككلمة كحُول ..
أصلها غَول .. { لا فيها غَولٌ ولا هُم عنها يُنزَفُون }
فأُخذت من العَرب ولأن العجم لا يستطيعون نطق حرف الغين فكُتبت Ghol أو Khol ..
ثم أخذناها منهم بكلّ طيب خاطر وقرأناها كما كُتبت فأصبحت كحُول !
وأين السلام عليكم ؟
لم استبدلت بـ Hi !
وأين في أمان الله وحفظه أو أستودكِ الله ؟
لم استبدلت بـ Bye ؟
ولكَم من الأجر يفوت من تركن تحيّة أهل الجنّة ..
فقد قال صلى الله عليه وسلم : " يا غلام إذا دخلت على أهلك فسلّم يكن بركة عليه وعلى أهلِ بيتك "
وقال : " والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم "
وقال صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام "
وقد ورد للسلام صيغة ينبغي أن نلتزم بها وهذه الصيغه جاءت في عدة أحاديث منها :
ان رجلا مر على النبي صلى الله عليه وسلم وهوفي مجلس فقال :السلام عليكم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : عشر حسنات
فمر رجل آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : عشرون حسنه
فمر رجل اخر فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون حسنه (رواه الترمذي بإسناد صحيح)
أختِي الحبيبَة ( )
عزّتكِ بلغتكِ يدل على وعيكِ وحبّك لدينكِ ولرسُولك صلى الله عليه وسلم الذي بلّغ الرسالَة بهذه اللغّة ..
والذي تحدّث هُو وأصحابهُ بهاَ ..
بل هذه الغَة - كما ذكرنا - هيَ اللغة التي أُنزل بها القرآن الكريم ..
فأيّ شرفٍ أكبر من ذلك الشرف الذي تضيعينه !؟
~ ثالثاً / كيف كان أسلافنا ؟ ~
نسمع الآن الكثير من الطالبات والفتيات يقلن : شعبنا متخلّف ، أمتنا متخلّفة ، والبعضُ بكل وقاحَة ينسب السبب
إلى الإسلام أو إلى الحجاب أو بكل غباء إلى المحرم !!
لنعد مئات السنين إلى الوراء ..
كيف كان أجدادنا وأسلافنا ؟!
كانوا واللهِ بالإسلامِ متمسكين ..
وللعقيدة ناشرين ..
وبدينهم معتزين ..
وبلغتهم كاتبين ..
وأمهاتنا كيف كنّ ؟
اتبعنَ عائشَة وحفصَة رضي اللهُ عنهن وباقي الصحابيات ..
جعلنهنّ قدوة لهنّ بالحجابِ ..
ومثلاً لهنّ بالعفة والعفاف ..
فكيف كان شأنهم ؟!
أبناءُ القياصِرَة يُرسلون للمسلمين ليتعلّم منهم العُلوم ..
فبداية اكتشاف الرياضيات والعلوم الفلكيّة كانت من قبل أجدادنا ..
فمذنبّ هالي مثلاً اكتشفهُ عالمٌ مُسلم ثم نسب ذلك الإكتشاف إلى أحد العلماء الإنجليز !
والكثير من العلوم الاخرَى التِي نُسبت زوراً لعلماء غرب ..
أعاقهم الإسلام ؟ أم أعقنّ بالحجاب ؟!
وكيف صرنا ؟!
نسيرُ آخر الركبْ، لدينا كافّة الإماكنيات لكن هذا حالنا !
شبابنا أغلبهُ في لهو ..
وتعليمنا غير جاد ..
وأواطننا مُستعمرة محتلّة ..
وإن لم يكن الإحتلال على أرضِ الواقع فأي احتلال أقوى من تلك القنوات والمواقع التي دخلت بيوتنا !
رغم ما وصل إليه العالم من تفتح، وما وصل إليه الكثير من تهاون بالشريعَة ..
لم نصل إلى ما نُريد *
لأننا سلكنا الطريق الخطأ : (
~ وختاماً ~
ما كتبتهُ من خلجاتٍ أسأل الله عز وجل أن تصل إلى قُلوبكن
فما يحدثُ وما نشاهده من هزيمَة نفسيّة يحتاج إلى الكثير من الكلمات والعديد من المحاضرات والعبارات
التي قد تُوقظ لبنات المستقبل الزاهِر -بإذن الله- من سباتهم ..
" أحرفي لكل مسلم/ة فانشروها ولكم الأجر إن شاء الله " -
الدّرر..