إذاً كَسرتَمِـ الكأسَ يومآِ .. فلاَ تحآِولوَاِ إصلآحهآِ ..
..{تُرىَ
إذاَ كآِنتَ " قلَوبنآِ " هيَ الكأسَ المَكـٍسورهــْ ..!
ومشآِعرنآ هيَ اللبَن المَسكوبْ ..
فكَمـ مرهــْ كسَرت تلكَ الكأسَ .. ؟
وكمَـ مرهــْ سُكبَ ذلكَ
اللبَن .. ؟
●●
{..فيَ لحظآِتَ الحبَ الصآدقهٍ
نفتحَ لهمَـ أبواَب قلَوبنآِ ..
ونهبهمـ الَحبْ [ بلآ ] ترَدد
ونَمنحهمْـ الأمآنِ [ بلآ ] حدَودَ
ونغمَضِ أعيننآِ علىٌ حلمنآِ الجميَل بهمَـ }..
ونحسن إليهمـ قدر استطآعتنآِ ..
●●
{.. طعنـٍهْ
فيَ غمــرْة الحبَ
وغمــرْة الحَلمِـ
وغمرْة العطآءَ
ننَسىّ إتقآء شرَ من أحسَنآِ إليهمَـ
..
ونغمضَ أعيَننآِ على طيفَهمِـ " الجميلَ " ..
آآآآمنينَ مطَمئنينَ لهمُـ ولآ (يوَقظنآِ ) من لذةَ أحلآمنآ معهَمِـ
سوَى (" طَعُنهـــْ ") ..
سوَى (" طَعُنهـــْ ") ..
طعنة الغدرَ آلتيَ تستقَرِ فيَ قلوبنآ
وصُوتَ انكَسآِر أحلآمنآِ الذيُ يهَز " أركآننآِ " ..
وَتنكَسرُ الكأسْ
وينسكبْ اللبنَ
ويصَيبنآِ الموُقفَ بـِ الذهوَل
ويصعَب علينآِ استَيعآِب المَوقفَ }..
ويرَعبنآِ تصُورِ الحيآة منَ دونهمَـ
●●
{.. بكآء كـ الأطفٍـآل
ونبَكيُ خلفهمَـ كــِ " الأطفآلِ "
..
وننُحكيَ حزنآِ .. وننكسَرِ ألمآِ .. وننآديَهمِـ بـِ " أعلَىِ صوَتنآِ " ..
ونَرجوَهمِـ ألاّ يرَحُلواَ ..
ونتَوسَلِ إليهمَـ أنِ يعَودَواْ
لكنَ لاَ مجيبَ
!!
●●
{.. دوآمـٍه
وبعدَ دوامــْـةِ منَ الِحزنَ والضَيآِع و الألمَـ
نعوَد إلىَ أنفسنآِ منَ جديدُ .. نبُحثَ عنِ ذواتنآِ مرةَ
أخرىَ
ونحآولَ جآهدينَ " إصلآحَ " أعمآِقنآِ
وترَميمَـ بقآيآِهمَـ من خلفهمـ
ونطويَ صفَحتهمِـ إلىِ الأبد ..!
●●
{ .. إحيآء موٍتـٍىْ
وفيَ قمةِ نسيآنهمَـ ..
يعَودونَ إلينآِ
يَطَرقوَن أبواَبنآِ منَ جديدَ !!
يحآِولونِ إحيآء الَحبَ المَيتَ ..
ويسَردونَ القَصصُ الكآذبةَ .. و أعذاَرهمْـ الوهميةَ
ويقَدموِنَ لـِ " قلَوبنآِ " اعتذارَهمَ المتأخرَ جداَ جداَ
ويَنتظَرونُ منآ ..
أن نفتَحِ لهمَ أبوابنآِ من جدَيدَ
وأنَ نُحسنَ استقَبآلهمَـ من جديدَ
وأنَ نرَقصُ لعَودتهمَـ فرحاَ
وأنَ ننسىّ كَلِ الَدموعَ التيُ سفكَنآهآِ عندَ رحَيلهمُـ ..
●●
{.. الوٍقـٍوٍفَ على الأطلآل
فــِ " مثلَ " هؤلاَء ..
يَحبَونِ أنفسَهمِـ كثـٍيراً
ويَطَنونِ أن .. الحيآةً .. تتَوقفَ فيُ غيآبهمَـ ..
ويَخيلُ إلَيهمِ غرَورهمًـ .. أنهمَـ سيملَكونً مفآِتيحُ قلَوبنآِ [ إلىْ
الأبدَ ] !
وأنهمُـ يملَكونً حقْ العَودةَ إلينآِ متىَ شآؤواَ
وأننآِ ســِ نضيعُ أيآمنآِ فيَ انتظآرَ إشآراتهمَـ الَخضراءُ ..
كيَ ننطَلقَ نحِوهمَـ من جديدَ ..
وأننآِ ســِ نقضيَ عمرنآِ فيَ البكآءَ على أطلآلهمَ المهجَورُة ..!
●●
{.. ذهـٍوٍلً
لآ كنهمّـ يذهلَونِ ..!!
ويصآبونَ بـــِ " شيء " منَ الصدمةَ ..
حيَن يَكتشَفونِ أن الحيآةَ مآ زالتَ مستَمرةَ
وأن وجَودنآِ لم يعدَ فيً حآجةَ إلىَ وجودهمُـ
..
وأن دموعنآِ عليهمَـ قدَ جفتً منذِ زمنْ ..
وأن نصفِنآِ الآخرَ لمـ يعدَ يشَبههمَـ فيَ شيء !
وأن صلآحيتهمـٍ قدُ انتهتَ لديَنآ تمآمآ
وعندهآِ فقطَ..
يَتخَبطَونِ " كمآ "
تخُبطَنآ
ويَطَرقونِ " أبوَابنآ " كمآ طَرقنآِ أبواَبهمَـ ..
" ويبَكونَ " خلفنآِ كمآِ بكَينآِ خلفَهمِـ ..
لكَنِ بكآئهمَـ لاَ يجديَ شيئآِ
لأنهُ يكَونِ بكآءَ علىَ [اللبنَ المسَكوبّ ] !!
●●
{..آخَرِ الَهمسُ
إذاً كَسرتَمِـ الكأسَ يومآِ .. فلاَ تحآِولوَاِ إصلآحهآِ ..
فلنَ تعَودُ كمآِ كآنتً أبداَ ..،
وإذاً سكَبتمَـ اللبنَ يومآِ .. فلاَ تـبَكواَ عليه
فلنَ ينفعُ البكآِء علىً اللبنَ المسَكوبْ فيَ شيَء ..
●●
الله يبـٍعدكمٍـ عن الـحزٍن والضيـٍق ..