نعم هو اكثر الطباخين تلاعبا بطناجر العروبه ويحمل مغرفة لا يحكمها
جواز سفر او حدود ونارة اذا اشتعلت فلن يطفئ لهيبها مجلس امن او
مواثيق وعهود
طباخنا اعزائي لا يحمل جنسيه ولا ينتمي الى القيم الاخلاقيه وينام
الليل بلا قضيه وحين يقارع كؤوس الضياع يناجي الف زجاجة وقنيه
وحين يصحوا سكرانا ينادي بالدبلوماسيه وهو كاذب مخادع فلا مكان
للقضيه
طباخنا سريع الطهي وشوائه سريع النضوج فما اسهل ان تشعل نارا
في وطن وما اطيب لحم الشواء على الحدود المنسيه وما اروع التقاط
صور الذكرى امام جثث السود في القارة العجوز وما اجمل ان تتظاهر
بالالم والحسرة في شوارع بغداد بعد انفجار قنبله وما اروع من الشجب
والاستنكار لمجزرة في فلسطين ومذبحة في لبنان وملحمة بين الاشقاء
ومعركة بالاسلحه الخفيفه في السودان ورمي حذاء في برلمان
طباخنا اليوم يركب طائره وفي بلاد الجوع والفقر والتصحر يشد انتباهه
منظر حمار خرجت عظامه من الجلد فيعلن حالة الطوارىء لموت الحمار
لا صاحبه
طباخنا المبدع يعانق السيدات في البيت الملون ويحني الراس امام المحجبات
في جامعه او دار عجزه فالسلام ممنوع على السيدات وملاك السيئات على
كتفه الايسر لا زال في سبات
طباخنا الذي يضع البهار على طبخ جراحنا حنون صاحب ذوق رفيع فلا يكثر
من الفلفل خشية التهاب القضيه اقصد( القصبه الهوائيه ) ولا يضع الثوم
حتى تكون القبلات معطرة ومنطقيه ولا يجازف بالملح لتبقى حياتنا حلوة ورديه
طباخنا اذا عزم الاصدقاء ونادى للشواء وهجم اصحاب الكروش كالضباع
صاح مبتسما كلوا هنيئا مريئا فالوطن العربي في رخاءءءء
طباخنا الذي يحمل العصا في البيت ولا يميز بين الخل والزيت تراه في فن
الطبخ ربة بيت تاكل لحما تشرب دما تدوس شعوبا هذه سياسه شئت أم أبيت
طباخنا ايها الثكالي ايها اليتامى والجياع صاحب هذا البيت
اذا كان رب البيت للدف ضاربا -- فشيمة اهل البيت كلهم الرقص